إذا ذكرت الرقة والجمال، ذكرت الفنانة الراحلة هالة فؤاد، صاحبة الوجه الرقيق والفن المحترم، التى ودعت الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض، وبعد قرار مفاجئ بالحجاب واعتزال الفن،
من هى هالة فؤاد؟
ولدت الفنانة هالة فؤاد فى 26 مارس 1958، والدها هو المخرج الراحل أحمد فؤاد، تخرجت فى كلية التجارة فى عام 1979،
تزوجت الفنان الراحل أحمد زكى، وأنجبت منه ابنهما الوحيد، الفنان هيثم أحمد زكى، ولم تستمر حياتهما بسبب غيرة أحمد زكى الشديدة، فانفصلا وبقى هيثم فى حضانة والدته،
وتزوجت بعده من الخبير السياحى عز الدين بركات، وأنجبت منه ابنها الثانى رامى.
هالة فؤاد فى رحلة المرض والحجاب
تعرضت الفنانة الجميلة هالة فؤاد فى أواخر عام 1990 لولادة متعسرة لابنها الثانى رامى، وكادت أن تموت،
وأصيبت بعدّة جلطات متلاحقة فى ساقها، وعندما فتحت عينيها بعد الولادة وجدت والدتها وزوجها يبكيان، فشعرت أنها كانت قريبة جدًّا من الموت، وأن الحياة قصيرة،
واتخذت قرارًا بارتداء الحجاب واعتزال التمثيل والتفرغ لحياتها الزوجية وعبادة الله فقط.
معاناة هالة فؤاد مع السرطان
بعد اعتزال هالة فؤاد بفترة قصيرة أصيبت بمرض سرطان الثدى، واضطرت إلى السفر للخارج للعلاج فى فرنسا لمدة طويلة،
وعولجت من المرض، ولكنه سرعان ما عاودها – وبشراسة – ولكنها واجهت المرض بصبر وإيمان وشجاعة غير عادية ، ولكن فجيعتها بموت والدها المخرج أحمد فؤاد فى أيامها الأخيرة، أدخلتها فى غيبوبة متقطعة،
ونشرت الصحف المصرية خبر وفاتها مرتين، إلا أنه سرعان ما كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان عن أن حالتها حرجة جدًّا،
واستمر الأمر هكذا حتى أسلمت روحها
إلى بارئها فى 10 مايو من عام 1993،
عن عمر يناهز 35 عامًا.
عن حبه لكتب الراحل صلاح جاهين، تفاصيل مصالحته له على زوجته الراحلة هالة فؤاد، وذلك وفقا لما جاء بكتاب “نجوم لا يعرفها أحد” للكاتب مصطفى أمين.
وقد روى مرة النجم الراحل أحمد زكى: “فى مرة اتخانقت مع زوجتى وكان صلاح جاهين خارج من المستشفى بعد أن أجريت له عملية فى الصدر،
وصِعِبْ عليه إنى اتخانقت معها وألح علىّ أصالحها لكنى كنت عنيدًا”.
وأكمل النمر الأسود: “فوجئت به يقول لى: تيجى معايا إسكندرية فى مشوار صغير؟
ووافقت، وعندما اعترضت زوجة صلاح جاهين على خروجه لأن العملية التى أجراها خطيرة وتحتاج لراحة، قال لها: أنا رايح التلفزيون وسأعود بعد ساعة”.
وأضاف زكى: “ركب معى فى سيارتى وذهبنا للمعمورة، وطرق أحد أبواب الكبائن هناك، فتح الباب حمايا المخرج الراحل أحمد فؤاد
ووجدت صلاح يقول لى: خش على مراتك يا ولد وصالحها، فوجئت بالموقف، ارتبكت، نفذت كلامه لأنه إنسان غالى علىّ جدًا، وفى أقل من دقيقة لم أجده أمامى،
لقد عاد وحده إلى القاهرة بعد أن ركب عربية أجرة، عاد وهو يتألم من أثر الجهد الذى تحامله على نفسه ومارسه، عاد مشحونًا بجسده السمين فى عربية..
هالة فؤاد وأزواجها وأولادها وحجابها ومعاناتها الشديدة مع المرض وصور نادرة لها
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط